قصيدة ( الشافعي ) رحمه الله

قصيدة ( الشافعي ) رحمه الله

ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو ..منة وتكرما

فلولاك لم يصمد لإبليس عاب
فكيف وقد أغوى صفيك أدما

فلله در العارف ألندب إنه
تفيض لفرط الوجد أجفانه ندما

يقيم إذا ما الليل مد ظلامه
على نفسه من شدة الخوف مأتما

فصيحاً إذا ما كان في ذكر ربه
وفي ما سواه في الورى كان أعجما

ويذكر أياماً مضت من شبابه
وما كان فيها بالجهالة أجرما

فصار قرين الهم طول نهاره
أخا السهد والجوى إذا الليل أظلما

يقول حبيبي أنت سؤلي وبغيتي
كفى بك للراجين سؤلاً ومغنما

ألست الذي غذيتني وهديتني
ولا زلت مناناً علي ومنعما ؟

عسى من له الإحسان يغفر زلتي
ويستر أوزاري وما قد تقدما